Page 117 - web
P. 117
ISSUE No. 449
الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت يجب أن ُُيوَّ َظف بكفاءٍٍة ُُمحكمة من التتُُّبع الأمني ،أو باستقطاب الأتباع وتجنيدهم والحصول
من الجهات المعنية؛ لدمج مختلف أنواع البيانات المتاحة، على الأسلحة ،أو بتسهيل عملياتهم الإجرامية بالاعتماد على
بدً ًءا من الرددشات عبر الإنترنت أو مواقع الشبكات ،إلى سجلات
الشرطة للإرهابيين المشتبه بهم وقواعد البيانات البيومترية التقنية ،سواء بصورة رقمية أو على أرض الواقع.
(هي أنظمة عتمل على التعرف أو التأكد من شخصية الأفراد
بطريقة آلية) .ومن المهم جّّدا أن تتمَ َّكن السلطات المختلفة التهديدات الإرهابية
من التعاون من أجل منع الإرهابيين الذين يستخدمون تقنيات
الذكاء الاصطناعي والقبض عليهم .ويلزم عتزيز التعاون أصبحت ركيزة التهديدات الإرهابية الناشئة عبر الذكاء
الدولي والقوانين الدولية من أجل مواجهة شبكة عالمية من الاصطناعي تتغير بوتيرة أسرع ،يقول الباحث شيلدون ورايت في
كتابه الشرطة والتقنية« :إن الأمن السيبراني أصبح قضية أمن
الإرهابيين. قومي» تقتضي المعالجة .ويشمل ذلك كيفية إدخال الذكاء
ومن الضروري عتزيز التقنيات المخصصة لتنسيق ردود الفعل
المحلية والعالمية الاستباقية .وُُتعُ ُّد إقامُُة شراكات بين الاصطناعي واستخدامه في مكافحة التهديدات الإرهابية.
القطاعين العام والخاص أحََد النماذج المحتملة لاستخدام إن التقنيات الحديثة بأنواعها المختلفة لها دو ٌٌر كبير في محاربة
الذكاء الاصطناعي لمواجهة التهديدات الإرهابية؛ حيث التنظيمات الإرهابية وكشف عناصرها ،وفي الوقت نفسه يجب
ستدفع المنظمات الخاصة مقابل مراقبة الإنترنت وتحليل حماية الخصوصية وحقوق الإنسان التي تقتضي المعالجة أيًًضا،
البيانات «الأولية» ،بينما سيدفع الجمهور مقابل اعتقال فالملاحقات لا يجب أن تكون خبط عشواء بين كِ ِّل الناس ،فقد
الإرهابيين الذين يستخدمون خدماتهم الحالية ،ومحاكمتهم.
تكون التقنية سيًًفا ذا حَ َّدين.
المحاربة والوقاية ولا يمكن القول إن أََّي نظام أمني منيٌٌع بصورة تاََّمة ضَ َّد
الهجمات الإلكترونية السيبرانية ،ولا سيما عندما تتمكن أحد
يوجد الكثير من التكتيكات الاستباقية التي يمكن استخدامها التنظيمات الإرهابية من ثتبيت برمجيات خبيثة للتحُ ُّكم عن
لمحاربة الإرهاب باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ُُبدع في أجهزة الحواسيب المخََتََرقة؛ لربطها فيما بدع في
عملياتمموهةللقبضعلىالإرهابيين؛حيثيشِ ِّكلالإرهابيون إنشاء شبكات بين الحواسيب الموبوءة .كما عتمل التنظيمات
تهديًًدا حقيقًًّيا بسبب تطورهم المتزايد في استخدام الإنترنت الإرهابية أيًًضا على تجنيد الأفراد المستدعين لتنفيذ كِ ِّل
الفظائع من أجل قضيتهم الإجرامية ،وُُينَ َّفذ ذلك بأنماط
والتقنيات الحديثة كما يتضح ذلك من أساليب عملهم. وإجراءات مختلفة ،مستغلين بذلك التقنيات التي وََّفرها الذكاء
وتوِِّفر أدوات «إدارة المعرفة» الحديثة للمنظمات المعنية الاصطناعي لتضخيم تأثير دعايتهم ،والبحث عن الأشخاص
آلياٍ ٍت متدعدة وعملية لمحاربة المخاطر الإرهابية المحتملة
الضعفاء لاستقطابهم وتجنيدهم ليصبحوا متطرفين.
إن استخدام التحليل الأكثر دََّقة للمعلومات باستخدام تقنيات
117